قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية م.أمجد الرواشدة إن “الشركة لن تمدد فترات تشغيل أي وحدات توليدية تبلغ عمرها التقاعدي”.
جاء ذلك في سياق رده على سؤال لـ”الغد” حول إمكانية تمديد فترات تشغيل لوحدات توليدية في محطات عاملة يتوقع ان ينتهي عمرها التشغيلي خلال العامين القادمين.
وأكد الرواشدة أن تشغيل الوحدات التوليدية يعتمد على الحاجة لهذه الوحدات وعلى اقتصاديات تشغيلها.
أما بخصوص، انخفاض فترات عمل وانتاج محطات توليد إلى ساعات محدودة مقابل حصولها على كامل سعر الشراء التعاقدي الذي تدفعه شركة الكهرباء الوطنية، قال الرواشدة إن “الوطنية” تتعامل بموجب شروط عقد التشغيل المبرم مع هذه الشركات.
واوضح ان “الوطنية” تطلب التشغيل حسب احتياجات النظام الكهربائي وحسب منحنى الأحمال وأن هذا النظام مطبق عالميا في محطات انتاج الكهرباء.
وقال مصدر مطلع في هذا الخصوص إن “شركات توليد كهرباء التقليدية تعمل لفترات محدودة خلال النهار دون غيرها من المحطات في وقت تحصل فيه على كامل السعر المتعاقد عليه مع الحكومة، في الوقت الذي يواجه فيه النظام الكهربائي للمملكة مشكلة استيعاب فائض الانتاج بعد دخول انتاج عدد كبير من مشاريع الطاقة المتجددة إلى النظام”.
يذكر أن الاستطاعة التوليدية المركبة لمشاريع الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بلغت حتى نهاية العام 2018 حوالي 1130 ميغاواط، ومن المتوقع أن ترتفع الى 2400 ميغاواط بحلول العام 2021، أي ما يعادل 11 % من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة مقارنة مع 1 % العام 2014.
وتبلغ الاستطاعة التوليدية لمشاريع الطاقة المتجددة قيد البناء والتطوير والتنفيذ المرتقبة العام 2021 حوالي 1270 ميغاواط ما يرفع إلاستطاعة المركبة لمحطات الطاقة المتجددة الى 2400 ميغا واط تشكل ما نسبته 20 % من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في نفس العام، ويحقق الهدف المنشود في استراتيجية الطاقة قبل الوقت المحدد وهو العام 2025.
وتعمل الحكومة حاليا على إنجاز خريطة طريق لاستدامة قطاع الكهرباء في المملكة أهم مضامينها تصريف الطاقة الكهربائية الفائضة لأن دخول أي كميات جديدة من الكهرباء وان كان من الطاقة المتجددة بتكاليف منخفضة سيكون عبئا على الشبكة.
