أجمع خبراء على أهمية الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في الحفاظ على استقرار شبكات الكهرباء في أوقات الذروة خصوصا خلال موجات الحر الشديد مثل التي تؤثر على لمملكة منذ أكثر من أسبوعين.
وأكد هؤلاء أن كفاءة وحدات التوليد التقليدية تتراجع بفعل الحرراة العالية وأن وجود وحدات طاقة متجددة وخصوصا الشمسية يساهم في تدعيم الأحمال وتغطية الفارق في إنتاج الوحدات التقليدية(النفط والغاز).
وقال استاذ الطاقة المتجددة ورئيس الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا د. أحمد السلايمة إن “وجود الطاقة المتجددة على الشبكة يغطي النقص الذي يحصل وقت الذروة خصوصا خلال فترات ارتفاع الحرارة بشكل قياسي”.
وبين انه من المعلوم أن كفاءة محطات التوليد التقليدية تتراجع بفعل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير مايقلل من قدرتها على الانتاج ما يعني الحاجة إلى مزيد من الطاقة لتلبية الطلب وهو الامر الذي تسهم فيه الطاقة المتجددة بشكل فعال في المملكة خصوصا الطاقة الشمية وقت الظهيرة.
وقال السلايمة “ذلك يعيد فتح مجال الحديث عن أهمية مشاريع تخزين الطاقة المتجددة للاستفادة منها خارج اوقات الذروة، دون اغفال اهمية دعم هذا القطاع عموما من أجل زيادة الاعتماد عليه في اوقات ارتفاع الطلب والحاجة، وهنا تبرز وفقا للسلايمة اهمية كفاءة ادارة الطاقة في مجالات النقل والتوزيع والتخزين”.
مستمثر في قطاع الطاقة الشمسية فضل عدم كشف هويته قال إن وجود هذه المشاريع على شبكات النقل والتوزيع ساعدت في تغطية الاحمال المرتفعة جدا خلال موجة الحر الحالية.
وأشار إلى انه لولا هذه المشاريع التي تقدر استطاعتها بنحو 650 ميغاواط سواء مشاريع الاستجرار و صافي القياس على شبكة النقل أو شبكات التوزيع لربما حصلت اطفاءات أكبر بسبب الطلب المرتفع لاغراض التبريد خلال موجة الحر.
وقال المستثمر إنه لو كان حجم الطاقة المتجددة على الشبكة أكبر كان بالامكان تفادي الانقطاعات التي حصلت في بعض المناطق بسبب ارتفاع الاحمال نتيجة زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية.
هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن من جهتها، أكدت أن النظام الكهربائي في الأردن قادر على تغطية احتياجات المملكة من الأحمال الكهربائية والتعامل مع الزيادة المتوقعة في الأحمال الكهربائية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة من خلال توفر الاستطاعة التوليدية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية المختلفة، كما تؤكد الهيئة أهمية ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية تجنبا لزيادة فاتورة الكهرباء على المشتركين.
وكانت الوزارة أوقفت في 2019 الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وعدم استقبال طلبات جديدة للمشاريع التي تنتج أكثر من 1 ميجا نتيجة عجز الشبكة عن استقبال أي انتاج جديد.
يشار إلى ان حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة بلغ حاجز 5 مليارات دولار في الأردن، عبر شراكات مهمة بين الحكومة والقطاع الخاص والهيئات والمستثمرين والممولين بحسب وزارة الطاقة
يشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة لقطاع الطاقة 2020-2030 أوصت بعدد من الإجراءات الكفيلة بتحقيق سيناريو الاعتماد على الذات في مجالات الطاقة الكهربائية والنفط والغاز الطبيعي وتحسين كفاءة الاستهلاك.