دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، لإجراء تحقيقات شفافة وسريعة فيما يتعلق بشكاوى المواطنين حول ارتفاع قيم فواتير الكهرباء، وصولا إلى الحقيقة الكاملة في هذه القضية.
وطالب الجهات المسؤولة بالوقوف على كافة التفاصيل المتعلقة بقيم فواتير الكهرباء، واطلاع المواطنين على نتائج تحقيقاتها.
جاء ذلك خلال ترؤسه جانيا من الاجتماع الذي عقدته لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور هشام الخطيب، اليوم الاثنين، مع وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري، ومدير عام شركة الكهرباء الأردنية المهندس حسن عبدالله، بهدف بحدث شكاوى المواطنين المتعلقة بارتفاع قيم فواتير الكهرباء.
وأكد الفايز أهمية الاستثمار بالثروات الطبيعية المولدة للطاقة من خلال الاستغلال الأمثل لها، إلى جانب أهمية استقطاب الاستثمارات في تكنولوجيا انتاج النفط من الصخر الزيتي والطاقة، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة بالمملكة، اضافة إلى توفير الدعم اللازم لشركة البترول الوطنية لتحسين قدراتها على الاستكشاف والبحث عن مصادر النفط والغاز في المملكة.
كما دعا إلى إيجاد استراتيجية إعلامية تضع المواطنين بتفاصيل ملف الطاقة الذي يعد التحدي الأكبر للمملكة، لافتا إلى أهمية تنفيذ حملات توعوية وارشادية تتناول مختلف مفاصل ملف الطاقة وتحدياته، وتوضيح ماهية الاستراتيجيات التي يجري العمل على تنفيذها في ملف الطاقة.
من جانبها، استعرضت الوزيرة زواتي جملة من اجراءات الوزارة الرامية إلى تعزيز مصادر الطاقة المحلية لتخفيض الكلف على القطاعات الانتاجية والمنازل.
وأشارت إلى أن المملكة سجلت خلال الأيام القليلة الماضية أحمالا كهربائية غير مسبوقة في تاريخ الأردن، مؤكدة أن التيار الكهربائي لم ينقطع رغم الزيادة العالية في الاحمال.
وأوضحت زواتي أن لدّى الوزارة استراتيجية طاقة للأعوام 2020-2030، تركز على الاعتماد الذات عبر تعظيم القدرة على انتاج الطاقة المحلية، ورفعها من 13 بالمئة عام 2019، لافتة إلى أن نسبة مشاركة طاقة الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة وصلت 13 بالمئة عام 2019.
وأضافت أن الوزارة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى تغطية نحو 48 بالمئة من الطاقة الكهربائية في عام 2030 من خلال مصادر المحلية من الصخر الزيتي، الطاقة المتجددة، وغاز الريشة.
وبخصوص، مديونية شركة الكهرباء الوطنية “نيبكو”، التي وصلت إلى 4ر5 مليار دينار نتيجة لعدة عوامل أبرزها خارجية، بحد تعبير زواتي، التي أكدت أن لدّى الوزارة “خارطة طريق” تصل إلى تساوي بين إيرادات الشركة وكلفها التشغيلية عبر إعادة جدولة الديون الشركة تحقيق الاستدامة المالية لها.
وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة المتجددة، قالت زواتي إن الوزارة منحت تراخيص لتركيب نحو 15 ألف نظام لإنتاج الطاقة المتجددة بأقل من ميغاواط، في حين سمحت الوزارة لنحو 41 نظاما لإنتاج الطاقة المتجددة بأكثر من ميغاواط خلال الـ6 أعوام الماضية.
بدوره أكد المهندس الحياري إلى أن الفترة الماضية سجلت ارتفاعا ملحوظا للاستهلاك، ما يعني انتقال المستهلك من الشريحة إلى أخرى، الأمر الذي يظهر على قيمة فاتورة الكهرباء، وخصوصا عند الانتقال من الشريحة “الأقل تعرفة” إلى الشريحة الأكثر.
وأشار رئيس اللجة وأعضاؤها إلى أن الاردن يقدم أفضل خدمات للطاقة في الشرق الأوسط دون توقف عن المواطنين، داعين إلى أهمية الاستفادة من البيئة المستقرة الجاذبة بالمملكة، في استقطاب الاستثمارات في مختلف مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية والزيت الصخري والتعدين، والنفط والغاز.