دعا رئيس لجنة فلسطين النيابية، المحامي يحيى السعود، إلى تكثيف الجهود الوطنية لدعم حملة حق العودة "حقي وقراري"، والعمل على جمع أكبر عدد من التواقيع الرافضة لإسقاط هذا الحق، باعتبارها قضية سياسية وإنسانية.
وقال خلال اجتماعين منفصلين عقدتهما اللجنة اليوم الاثنين مع وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة كلا على حدة، إن الأمر يتطلب من الجميع بذل الجهود لإرسال رسالة للعالم مفادها أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان جميع العرب والمسلمين، ولا يمكن تصفيتها بأي شكل من الأشكال، ولا تقبل المساومة أو التنازل.
وأضاف السعود أن الهدف من هذه الحملة تكثيف الجهود مع كل المؤسسات الوطنية لجمع أكبر عدد من التواقيع إلكترونيًا رفضًا لتصفية قضية اللاجئين، والتأكيد على الوضع القانوني المكفول دوليًا لحق العودة، الذي لا يسقط أو يعدل أو يتغيّر مفهومه في أي معاهدة أو اتفاق سياسي.
إلى ذلك، طالب رئيس وأعضاء اللجنة وزير الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة للأسبوع الحالي، مخصصة لحق العودة باعتباره حقا مقدسا، يجب غرسه في نفوس الأبناء، ويتوجب دعمه عبر الدفع باتجاه الصمود الفلسطيني وتعزيزه وإشاعة ثقافة حق العودة ورفض الوطن البديل.
وشددوا على أن الأردن وفلسطين توأمان وروحان في جسد واحد للدفاع عن القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد الخلايلة أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى دائمًا وأبدًا حاضرًا لدى الجميع من خلال الخطب والمناسبات الدينية.
وبخصوص "الحظر" المفروض على خطيب "الأقصى" عكرمة صبري من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قال الخلايلة: إن قوات الاحتلال قامت بهذه الخطوة، مدعية أنه قام بالتحريض، موضحًا أن هناك جهودا دبلوماسية تُبذل لـ"فك" الحظر عنه.
وأكد أهمية إيجاد آلية واضحة ومحددة تضمن الثوابت الوطنية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة، بالإضافة إلى توسيع دائرة المشاركة الوطنية والشعبية لضمان نجاح حملة "حقي وقراري"، واستغلال كل المنابر المتاحة لضمان جمع أكبر عدد من التواقيع.
بدوره، قال المعايطة إن "اتحاد العمال" والنقابات العمالية تعمل من منطلق عروبي، لأن الأردن كان وما يزال حاضنة لكل الشعوب المضطهدة، فمن الطبيعي أن يكون هو "الملجأ" لهم، مشيرًا إلى المؤامرة التي تحاك ضد الشعب العربي الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.