اكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي اليوم الاثنين أهمية دور جامعة الدول العربية في تنفيذ مشاريع عربية مشتركة في مجال الطاقة.
وأضافت في افتتاح ورشة عمل (الحوار العربي حول واقع الطاقة المتجددة في ظل كورونا) التي نظمتها الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ان اثار جائحة كورونا طالت تطبيق برامج وخطط الطاقة في مختلف دول العالم بما فيها خطط الطاقة المتجددة، وان ما فرضته علينا من تحديات يدعونا الى إعادة النظر في أنظمة تزويد الطاقة في بلداننا لنتأكد من مرونتها وقابليتها لتحمل مثل هذه التحديات سواء في العرض أو الطلب.
وقالت: رغم هذه التحديات، فقد شهد العالم ومنطقتنا العربية العديد من الانجازات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة من حيث بناء المشاريع التجارية الكبيرة وزيادة حجم الاستثمار والتعاون ما بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التمويلية لتطوير المشاريع.
واشارت الوزيرة زواتي الى الاهتمام العالمي في انتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة واهتمام الاردن بمشاريع كبيرة في هذا المجال داعية الى ضرورة التعاون وتضافر الجهود وتبادل الخبرات على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية بهذا الشأن.
واكد زواتي أهمية شبكات الربط الكهربائي بين الدول العربية ونشاء سوق عربية مفتوحة لتبادل الكهرباء وتعزيز شبكات الربط وأهمية المضي قدما تنفيذها لاهميتها في تعزيز استقرارية شبكتنا.
وعن تطور الطاقة المتجددة في الاردن اوضحت المهندسة زواتي بأن مساعينا خلال الخمس سنوات الماضية أثمرت في مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى حوالي (2063) ميجاوات بحلول نهاية عام 2020، تغطي حوالي 20 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة مقارنة مع نسبة لا تتجاوز 1 بالمئة في عام 2014 ومؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص من خلال 31 مشروعا تجاريا وحوالي 25 ألف نظام لتغطية استهلاك المشتركين قاموا بتركيبها بأنفسهم.
واكدت أن شراكة الحكومة مع القطاع الخاص وضعت الاردن على قائمة الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكذلك على المستوى العالمي وخاصة في البيئة التشريعية واستقطاب الاستثمار في هذا القطاع المهم.
وتطرقت الوزيرة الى استراتيجية قطاع الطاقة للعام 2030 ف الأردن وتركيزها على تعزيز الطاقة المتجددة في مختلف المجالات سيما وان الطاقة المتجددة باتت اللاعب الرئيس الذي يرسم خارطة مستقبل الطاقة في العالم كله، وبالأخص الطاقة الشمسية.
وأشارت الى سعي الأردن للوصول الى 30 بالمئة مشاركة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكهربائية الكي لافتة الى أهمية اتخاذ كل الاجراءات اللازمة والتي تصاحب إدماج المتجددة خاصة الطاقة الشمسية والرياح إلى الشبكة ومن أهمها البدء بمشاريع للتخزين تساهم في حماية الشبكات وفتح المجال للمزيد من الطاقة المتجددة في النظام الكهربائي.
وقال وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربية ورئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس عزيز رباح ان جائحة كورونا فرضت علينا تحديات كبيرة وبخاصة في مجال تعزيز الطاقة المتجددة في وطننا العربي.
واضاف ان انخفاض الطلب على الكهرباء خلال الجائحة اثر كثيرا على مداخيل الشركات العاملة في قطاع الطاقة.
واشار الوزير المغربي الى المستقبل العربي في مجال الطاقة المتجددة داعيا الى اهمية تعميم استهلاك الكهرباء النظيفة وتسريع الشبكة العربية للكهرباء والابتكار والتصنيع في مجال الطاقة المتجددة.
واكد ان الدول العربية غنية بالثروات الطبيعية والمعادن والتي يجب استغلالها وان تكون فرصة للتفاوض على شراكات استراتيجية.
وقال الوزير رباح ان كورونا مثلما هي جائحة يمكن ان منحة للمراجعة والتقييم مشيرا الى اهمية التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات العربية المتراكمة لتعزيز الطاقة المتجددة في الوطن العربي والاسراع في تنفيذ المشاريع العربية المشتركة في مجال الطاقة.
وتطرق رئيس لجنة الطاقة النيابية زيد العتوم الى دور مجلس النواب في تعزيز الطاقة المتجددة في الاردن مؤكدا ان الاردن من الدول الرائدة في هذا المجال.
واشار الى ان موقع الاردني الجغرافي يساعد في تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة سيما وان الاردن لديه من الخبرات المتراكمة والشركات الرائدة التي تساعد في تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة .
واشار امين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني الى اهمية الورشة في بحث اثار جائحة كورونا على قطاع الطاقة وبخاصة الطاقة المتجددة وبحثها في مستقبل الاقتصاد الأخضر في الدول العربية، وتحديدا السيارات الكهربائية والمدن الذكية، وادخال الهيدروجين الأخضر في الطاقة، وأفضل طرق تخزين الطاقة في الدول العربية.
وقال ان الورشة فرصة لتبادل الخبرات العربية المتراكمة في مجال الطاقة المتجددة في مسعى لتعزيز التعاون العربي المشترك في الربط الكهربائي المتعلق بأنظمة الطاقة المتجددة، والاستفادة من وفائض الإنتاج من الطاقة من اجل توفير، واستمرار التزود بالطاقة لتحقيق أمن الطاقة في الوطن العربي.
واكد المهندس الطعاني ان المشاركة العربية الواسعة في الورشة تؤكد الاهتمام العربي في تعزيز العربي المشترك العمل على تذليل كل التحديات التي واجهة قطاع الطاقة المتجددة خلال جائحة كورونا.