تم توجيه كتاب لدولة رئيس الوزراء الأفخم، حيث بينت النقابة العامة ما حث خلال فتره بداية أزمة جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع أولى مجلسكم الموقر اهتماماً خاصاً بالعمال لخلق حالة من التوازن فجاءت أوامر الدفاع ترجمة لتوجيهات جلالة الملك بالعناية بالعمال والحفاظ على حقوقهم وصيانة مكتسباتهم وأمنهم الوظيفي.
وإن عمال الكهرباء وبالأخص عمال شركة الكهرباء الوطنية وشركة السمرا لتوليد الكهرباء من القطاعات الحيوية التي تم استثنائها من العطلة ومنذ اليوم الأول يتواجدون في الميدان لضمان استمرارية التيار الكهربائي؛ الأمر الذي انعكس على إنجاح جهود الدولة في تنفيذ أوامر الدفاع ونجاح حظر التجول وتسهيل مهام لجان الاستقصاء وجاهزية الأجهزة الأمنية والطبية .
إن عمال الكهرباء لم يقبلوا أن يتم الحسم من رواتب زملائهم ذوي الرواتب المرتفعة فقط فكانت المبادرات تلو المبادرات من عمال الكهرباء للتبرع بأيام عمل تلبية لنداء الوطن وتقديم ما يمكن تقديمه حتى من العمال ذوي الرواتب المتدنية.
وإن الرواتب الإضافية التي يتقاضاها عمال شركة الكهرباء الوطنية وشركة السمرا لتوليد الكهرباء هي جزء من أجر هؤلاء العمال الخاضع للضمان الاجتماعي ويترتب عليه اقتطاعات الضمان، ويدخل في معادلة تقاعدهم مما يعني أنه جزء أساس من الأجر المعتاد للعمال وقد جاء قرار محكمة التمييز (رقم القرار ٢١٢ لسنة ١٩٧١) حاسماً فيما يتعلق بعدم جواز حجز رواتب الموظفين على اعتبار أنه لا يتعلق بالسلامة العامة والدفاع عن المملكة، ناهيك أن الغالبية الساحقة من العمال يتقاضون رواتب ضعيفة ومتوسطة مما يجعلهم يعتمدون اعتماداً رئيسياً على الرواتب الإضافية في تأدية التزاماتهم المالية.
وإن عمالنا لم ولن يتوانوا عن تلبية نداء الواجب وإنجاح قرارات الحكومة وأوامر الدفاع من خلال ضمان استمرارية التيار الكهربائي، بل ويقدمون ذلك عن طيب خاطر وروح معنوية عالية، وإننا في النقابة العامة للعاملين بالكهرباء وفي ظل أوامر الدفاع والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نقوم بواجبنا ببث روح الحماسة لدى العمال وإرجاء أي استحقاقات نقابية عمالية حالية، ولكننا نخشى من ردات الفعل العفوية وغير المحسوبة من قبل البعض إذا ما تم الاقتراب من أجورهم وحينها لن تتمكن النقابة من ممارسة دورها الرئيس في ضبط هؤلاء العمال وإقناعهم بالالتزام بنهج النقابة للمطالبة بالحقوق العمالية.
حيث تتمنى النقابة العامة للعاملين بالكهرباء في الأردن من مجلسكم الموقر الوقوف مع عمال شركة الكهرباء الوطنية وعمال شركة السمرا لتوليد الكهرباء بإصدار توجيهاتكم لمجلسي إدارة الشركتين لصرف الرواتب الإضافية لجميع العمال لا سيما أن جل العمال لم ينقطعوا عن أعمالهم منذ بداية الأزمة.
