تراجعت الكهرباء المصدرة من المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 26 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب الأرقام الصادرة عن شركة الكهرباء الوطنية أخيرا، تراجعت قيمة هذه الصادرات إلى 40.4 جيجا واط من54.6 جيجا واط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.
ووفق بيانات الكهرباء المصدرة، تراجع حجم الطاقة المصدرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام إلى شركة كهرباء القدس بنسبة 28.4 % إلى 37.3جيجا واط مقارنة مع 52.1 جيجا واط خلال النصف الاول من العام الماضي، مقابل زيادة نسبتها 24 % في الكهرباء المصدرة إلى المركز الحدودي العراقي (طريبيل) لتبلغ 3.1 جيجا واط من2.5 جيجا واط في نفس الفترة من 2018.
يشار إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أعلنت في أكثر من مرة عزم الحكومة تصدير الطاقة الكهربائية الفائضة إلى السعودية والعراق وكذلك زيادة حجم التصدير إلى فلسطين عبر شركة كهرباء القدس.
إلى ذلك، ارتفع اجمالي مبيعات شركة الكهرباء الوطنية حتى نهاية حزيران(يونيو) الماضي بنسبة 3.7 %؛ حيث بلغ حجم تلك المبيعات 9.3 جيجا واط ساعة مقابل 8.9 جيجا واط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ومن إجمالي الطاقة، بلغ إجمالي مشتريات المشتركين الكبار 173.3جيجا واط مقابل 239.8 جيجا واط ساعة حتى نهاية حزيران(يونيو) من العام الماضي، وبتراجع نسبته 27.7 %.
ومن هذه الطاقة بلغ استهلاك القطاع الصناعي الكبير139.3جيجا واط مقارنة مع 239.8جيجا واط خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبتراجع نسبته 32.2%كما تراجع استهلاك الاذاعة والتلفزيون ومطار الملكة علياء الدولي بنسبة 1.2 % تقريبا إلى 34جيجا واط مقارنة مع 34.4 جيجا واط خلال نفي الفترة من العام الماضي.
وإلى جانب مشتريات كبار المستهلكين، اشترت شركات توزيع الكهرباء الثلاث نحو 9100 جيجا واط ساعة بزيادة نسبتها 4.7 % عن نفس الفترة من العام الماضي عندما كان حجم هذه المشتريات 8689.5 جيجا واط.
وارتفع حجم مشتريات الكهرباء الأردنية بنسبة 4.9 % إلى 5665.9 جيجا واط من 5399 جيجاواط خلال النصف من العام الماضي، وكهرباء إربد بنسبة 4.3 % إلى 1691.2 جيجا واط من 1620.7 جيجا واط، وتوزيع الكهرباء بنسبة 4.4 % إلى 1742.9جيجا واط من 1669.8 جيجا واط.
وكان مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، م.أمجد الرواشدة، أكد ضرورة إيجاد آلية تحد من الكلفة الزائدة لانتاج الكهرباء التي يتحملها المستهلكون نتيجة تصدير مشاريع الطاقة الشمسية لفائض انتاجها خلال النهار للشبكة الكهربائية واستردادها مساء، موضحا أن المنشآت التي تمتلك مشاريع طاقة شمسية تقوم بتوليد طاقة كهربائية تزيد عن إستهلاكها خلال الفترة النهارية، وبالتالي فإنها تصدر هذه الطاقة الفائضة للشبكة الكهربائية وتعاود استردادها خلال الفترة المسائية وذلك للوصول إلى صافي طاقة شهرية مساوي للصفر حتى لا تتحمل كلف مالية نتيجة إستهلاك الطاقة الكهربائية ما يزيد من أعباء تشغيل النظام الكهربائي نظراً لزيادة كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية خلال الفترة المصاحبة لغروب الشمس.
وقال ان كل هذه الكلف ستزيد من الكلفة الإجمالية للنظام الكهربائية وستدفع باتجاه تعويضها من قبل فاتورة الكهرباء للمستهلكين الذين لا يملكون مثل هذه الأنظمة وبالتالي تحميلهم ثمن خدمة لا يملكونها بل ويستفيد منها مستهلكون آخرون.
یذكر أن عدد المشتركین في التیار الكهربائي في المملكة ارتفع العام الماضي بنسبة 5.4 % إلى نحو 25.2 ملیون مشترك من نحو 15.2 ملیون مشترك في 2017، وارتفع عدد السكان المزودین بالكهرباء إلى نحو 05.10 ملیون نسمة من نحو 8.9 ملیون نسمة في 2017.